4‏/10‏/2009

أساليب التعامل مع الأطفال (العصا أم الجزرة)




شكا لي صديق من أحد أبنائه الذي يشكو تأخراً دراسياً فسألته عن كيفية تعامله مع ولده وطريقة خطابه معه فقال إنه كثيرا ما يهدده بأن الفشل سيكون ثمرة لتهاونه في المذاكرة وأنه سيصبح في المستقبل عاطلا فاشلا وبالرغم من ذلك لم يتغير الولد ولم يرعوي بل ازداد إصرارا على إهماله فقلت: لماذا لا تجرب وسيلة أخرى وخطابا ثانيا مع ولدك فرد بيأس لن يجدي شيئاً معه قلت له: جرب الجزرة واترك العصا! قال كيف!؟ قلت دع التهديد والتخويف بالعواقب وبين لولدك أنه إذا اجتهد وثابر في دراسته سيكون رجلا ناجحا محبوبا يحترمه الجميع ويقدره فبدأ


صاحبي بتطبيق هذه السياسة فجاءني بعد فترة من الزمن متهللا جذلا شاكرا فبينت له أن لكل إنسان برنامجه العقلي المتميز فلا بد من أن نتعامل مع كل شخص حسب برنامجه العقلي أن البشر ما بين اقترابي وابتعادي الاقترابيون يتحمسون للعطاء والعمل الأشياء لأنهم يريدون الاقتراب إلى نقاط معينة تشكل لهم دافعا للنجاح ومزيدا من التوهج والوصول إلى حصيلة معينة أو أهداف أو أشياء يحفزهم حصيلتهم من التطلع والطموح، والحصول، والبلوغ. لهم قائمة أولويات ولديهم إدارة جيدة لهذه الأولويات. لديهم صعوبة في تحديد الشيء الذي يريدون الابتعاد عنه.. لديهم استجابة ممتازة للبواعث والمحفزات.
أما الابتعاديون يقدمون على العمل رغبة في الابتعاد عن نقطة معينة يرونها نقطة الفشل وهاوية الضياع. أن ومن صفاتهم أنهم يتحفزون من خلال التحرك بالابتعاد، والتخلص من الضغط، أو يحصل على التحرر، لديهم مشكلة في البقاء على الأهداف أو إدارة الأولويات من السهولة أن يتأثروا بالمواقف السلبية. لديهم استجابة قوية للتهديد والمرض واللهجة الحادة الصارمة. وهؤلاء قد يجدي معهم اسلوب التهديد والوعيد.
ولتحفيز شخص من الضروري جدا معرفة برنامجه العقلي هل هو اقترابي أم ابتعادي وذلك بمعرفة ما هو الشيء الخاص الذي يقترب منه أو يبتعد عنه.


إعداد: خالد صالح المنيف

ليست هناك تعليقات: